اطلق موقع فيجوال كابيتالست رسما احصائيا شيقا لتوضيح ماذا حدث خلال العام الحالي من حيث تطور الاسعار و تضخمها بكل دولة و رد فعل مسؤولي السياسة النقدية بتعديل نسبة الفائدة بكل دولة ايضا و توضيح المقارنة بينها

في الرسم البياني على اليمين و اليسار يتضح نسبة تضخم الاسعار و في الاسفل نسبة الفائدة و يظهر في الرسم التطور الحادث بعلم الدولة
فاذا تخيلنا تضخم الاسعار كسيارة مسرعة على منحدر و لتقليل حدة انحدارها يجب علينا ان نستعمل مكابح او فرامل تلك السيارة، و لهذا فان رفع نسبة الفائدة هى هذه الفرامل
و كما تختلف قوة شخص لاخر في استخدام هذه الفرامل كذلك الامر تختلف ردة فعل بنك مركزي عن الاخر في سرعة و قوة استخدامها للفرامل
اذا نظرنا الى البنوك المركزية من هذا الاتجاه سنجد الفيدرالي الامريكي هو اسرع البنوك في محاولة كبح جماح التضخم حيث قام برفع نسبة الفائدة بمقدار 1.5% منذ يناير 2022 و نصف هذه الزيادة حدثت في يونيو الحالي

اما بالنسبة للبنك المركزي الاوروبي فرغم تأثرهم بنسبة تضخم تصل الى 8.1% فانهم لم يرفعوا الفائدة حتى الان و ذلك بسبب تأثيرات الحرب المجاورة لهم و لكن تم الاعلان عن رفع بنسبة ربع سيتم في الاجتماع القادم في يوليو و اخر اكبر منه في سبتمبر
و كما قلنا في مقالات سابقة ان رفع نسبة الفائدة هو احد الحلول و ليس الحل الوحيد و يجب ايضا ان يتم استخدامه بحساب دقيق لان الرفع السريع المتوالي قد يسبب ماهو اسوء من التضخم او ما يسمى بالركود الاقتصادي في الاسواق كلها كما حدث عام 1980 عندما رفع فولكر الفائدة حتى وصلت 20% و دخل العالم في حالة ركود سيئة و في نفس الوقت يجب الا يكون معدل الرفع أبطىء من حركة التضخم لانه وقتها سيجد التضخم القوة الدافعة التي ستجعله يكمل طريقه نحو الهاوية مثل الحال في دول الشرق الاوسط
