أصبح البتكوين اليوم قانونيا من خلال تشريع وضعه البرلمان الأوكراني بناءا على اقتراح من رئيس أوكرانيا سابقا
و رغم عدم اتخاذ البرلمان البتكوين كعملة رسمية للبلاد في مسودة القانون و لكن القانون أجاز كافة التعاملات و التداولات بالبتكوين و العملات المشفرة الاخرى و و أجاز لجميع الشركات الوطنية و الاجنبية قبول هذه العملات مع كافة المنتجات الرقمية الاخرى
و قد تم تمرير القانون بالتصويت من اكثر من 270 عضو بالبرلمان الأوكراني و في تصريحات لاعضاء لجنة مناقشة القانون ان القانون يساعد الدولة و يجعلها قبلة للشركات الجديدة الناشئة و الافكار الحديثة في الاقتصاد و يدعم تدفق الاستثمارات الاجنبية للبلاد و هو ما سيجعل البلاد قبلة لكل مهتم او مستثمر في المجال الرقمي في المنطقة الشرقية خاصة بعد منع الصين تداول هذه العملات و تأخر روسيا في اتخاذ قرار مشابه
ايضا من فوائد القانون وضع اسس لحماية اموال المستثمرين في العملات المشفرة و منتجاتها و دعوة جميع المتعاملين بها في الظل الى الخروج الى النور
وارين بافيت أشهر و أقدم المستثمرين الحاليين في وال ستريت و المشهور بمناهضته الشديدة للعملات المشفرة و فكرتها و وجودها من الاساس بجانب شريكه و صديقه شارلي منجر، افصحت الاعلانات الربع سنوية عن استثمارات شركته بركشاير هاثاواي استثمار ضخم في أكبر البنوك البرازيلية العاملة في أمريكا اللاتينية و التي تتيح لعملائها الاستثمار في منتجات العملات المشفرة و صناديقها
buffet
كان وارين بافيت و مازال الملقب بحكيم اوماها و الذي يعرف دائما ماذا ستفعل الاسواق المالية قبل الجميع و هذا مثبت من تاريخ استثماراته الناجحة و الطويلة الاجل في شركات عملاقة مثل كوكاكولا و أبل
و من المعروف عنه حبه و اختياره دائما لشركات التأمين و البنوك دونا عن غيرها من الاستثمارات و لديه حصص كبيره في شركات مثل ماستركارد و فيزا
و يشترك معه في الرأي و الأداء صديق عمره و شريكه شارلي منجر صاحب المقابلات الصاخبة و الذي احتفل بعيد ميلاده الثامن و التسعون منذ اسابيع
كان لدى وارين بافيت تصاريح عديدة كلما أخذ رأيه عن العملات المشفرة و كانت كلها من عينة انها “عبارة عن سم للفئران” و انه “شىء بلا اي قيمة” و انها “اصول غير منتجة و ليست اكثر من فقاعة”
اما شارلي منجر فلديه أراء اكثر تطرفا حول البتكوين حتي ايام قريبة صرح انه ” يتمني لو ان هذه العملات لم تبتكر من الاساس و يتمنى عدم وجودها” و انه لن يسمح لاي من ابنائه او احفادن بالارتباط بأي شخص له علاقه باي استثمار يدور حول العملات المشفرة و اضاف “انها شىء مقزز و لا تقدم أي فائدة للحضارة الانسانية” حتى انه ذهب بعيدا و مدح الحكومة الصينية الشيوعية حول قرارها بمنع تداول العملات المشفرة او تعدينها على اراضيها و تمنى لو تقوم الحكومة الامريكية بالمثل
munger
رغم كل ذلك اظهر افصاح شركتهم الدوري عن استثمار ضخم لثاني مرة بلغ مليار دولار في نيو بنك البرازيلي الاصل و المدرج في بورصة نيويورك و الذي يقدم منتجات العملات المشفرة و صناديق استثمارية لعملائه! و ذلك بالاضافة لنصف مليار دولار في الصيف الماضي ليرتفع اجمالي استثمارهم في البنك الى مليار و نصف دولار
nubank
ليس هذا فقط بل اوضح الافصاح تقليل مراكزهم في بعض الشركات الشهيرة و التى كانت بحوزتهم بمدة طويلة و تعتبر اساس البنوك المالية التقليدية و منتجاتها مثل شركات ماستركارد و فيزا حيث قامت السركة ببيع اسهم فيهم تتعدى قيمتها ثلاث مليارات دولار
في ورقة بحثية صادرة من مركز استراتيجيات بنك جي بي مورجان الاستثماري وضع المحللون سعر 150 الف دولار كسعر للبتكوين في المدي الاستثماري طويل الاجل
كما تم تقييم السعر العادل للبتكوين عند 38 الف دولار و هو اقل من سعره الحالي في الاسواق
و تم توضيح هذه الاسعار انها استراتيجية مقارنة مع الذهب
فعندما يصل البتكوين الى هذا السعر 150 الف دولار ستكون القيمة السوقية له مساوية للقيمة السوقية لجميع الذهب المخزون كاحتياطي لدى البنوك
و يتم حساب السعر العادل ايضا بنفس الطريقة، حيث ان سوق البتكوين و سيولته اكبر من سيولة سوق الذهب اربع مرات و بذلك تم تقييم السعر العادل له حول 38 الف دولار
اضاف التقرير ان اكبر ما يواجه البتكوين و اسواق العملات المشفرة ككل هو التذبذب الكبير في اسعاره و عدم استقراره كاستثمار آمن و ايضا عدد المؤسسات و الدول التي ستقنن وجوده كعمله رسمية و كقيمة متداولة
و رغم ان الرئيس التنفيذي للبنك حذر المستثمرين من الدخول في عالم البتكوين و قال انه بلا قيمة حقيقية الا ان البنك يقدم لعملائه ادوات تساعد في هذا الاستثمار بشكل صغير