ملاحظات الثلاثاء ٢٤ مايو : العديد من الأسهم سجلت قيعان جديدة للعام الحالي

المؤشر الثلاثيني.
قاع السنة الحالية. 10,284
المؤشر السبعيني
قاع السنة الحالية. 1674

اسهم حاليا عند سعر فتح السنة الحالية
سيدي كرير. 7.80
أموك. 3.63
عبور لاند. 5.27

أسهم سجلت اقل سعر جديد للسنة الحالية
فوري. 4.10
غبور. 3.31
ابن سينا. 2.12
التوفيق للتأجير  3.45
المصرية للصناعات الدوائية.  31
العربية للاسمنت. 3.44

بالم هيلز 1.36

حصاد الاسبوع رقم 20: استمرار الاسواق في الخسارة و قرار المركزي المصري و افلاس سريلانكا

انتهى الاسبوع العشرون من العام الحالي و مازالت حالة الاضطراب في الاسواق المالية مستمرة بنسب متفاوتة

ففي حالة السوق المصري: خسر مؤشر السوق الرئيسي الثلاثيني -1.2% من قيمته السوقيه بينما لم يخسىر المؤشر السبعيني شيئا و اغلق مثلما افتتح بداية التداول الاسبوعي

مؤشر السوق الثلاثيني
اغلاق الاسبوع العشرين. 10,550.    -1.2%
الاسبوع السابق.             10,679
أبريل.                             11,047
مارس.                           11,238
فبراير.                           11,139
يناير.                             11,490
عام 2021.                   11,949

اعلى سعر في العام الحالي 11,949
اقل سعر في العام الحالي 10,284

المؤشر الثلاثيني

مؤشر السوق السبعيني
اغلاق الاسبوع العشرون.    1,833
الاسبوع السابق.                1,833  
أبريل.                               1,874
مارس.                             1,910
فبراير.                            1,819
يناير.                                2,119
عام 2021.                       2,202
اعلى سعر للعام الحالي.       2,202
اقل سعر للعام الحالي.          1,674

المؤشر السبعيني

و حدث ايضا في السوق المصري ان رفع البنك المركزي المصري الفائدة 2 في المائة و رغم أن هذا القرار كان متوقعا الا انه قد تم تأخيره الى يوم الخميس و لم يتم بطريقة استثنائية مثل باقي البنوك المركزية حول العالم التى استجابت لقرار الفيدرالي و لكن تم تأخير القرار المتوقع في محاولة لتفادي تذبذب في اسعار العملات الاجنبية و الذهب رغم ان هذا التأخير تسبب في تذبذب في اسعار السلع و المنتجات بكافة انواعها في السوق، و جاء الاعلان عن القرار بطريقة احترافية هذه المرة بدلا من المرات السابقة حيث كان يتم التمهيد له اعلاميا و عبر وسائل التواصل الاجتماعي بتخويف الناس و المستثمرين و حثهم على التخلص من مدخراتهم من العملات الاجنبية و ذلك بسبب توقعهم لفشل هذه الطريقة اذا تم تطبيقها هذه المرة و ايضا لان الفرق في الوقت بين الاجتماعين السابق و الحالي قصيرا

ايضا في هذا الاجتماع و كما توقع العديد من المتعاملون لم يتم اعلان خفض للجنيه المصري و بالتالي لم يتم اصدار شهادات ايداع مخصصة من البنوك الحكومية بعائد اعلى من الشائع في السوق المالى و ذلك لتنويع قرارات الاجتماعات، ففي الاجتماع السابق تم ذلك ثم يتم تخطى الاجتماع الحالى و بعد ذلك يتم تخفيض في الاجتماع القادم و ذلك تحضيرا لما سيعلن عنه الفيدرالي الامريكي في اجتماعاته القادمة و تماشيا معها حتى لا يشكل الاعلان عن ذلك كل مرة صدمة للاسواق ولعدم زيادة سوء اوضاعها الحالية و الوضع القائم يعكس هذه القرارات رغم عدم الاعلان عنها

ايضا كان التصريح الرسمي في الاعلام ان رفع الفائدة يعتبر ضربة قاسمة للتضخم و الذي سببته الحرب الاوكرانية الروسية و ذلك تجميل و تبسيط لواقع الحال، لان السبب الرئيسي للتضخم هو الطباعة المفرطة و الاصدار المستمر للنقد الورقي و الذي يتم بصورة غير مسبوقة في الشهور القريبة، و ايضا الحروب البعيدة لا تسبب التضخم بل تكشف و تعرى سوء ادارة الدول و عدم تخطيطها و تأمينها للمنتجات الزراعية و الحيوانية الهامة و ذلك يتجلى في تعامل الهند و باكستان و اندونيسيا التى كانت تصدر ما يزيد عن احتياجها لهذه المنتجات و لكنها اوقفت ذلك تحوطا لاستمرار الحرب و تكالب المستوردين على احتياطيهم الاستراتيجي من الغذاء

ضربة قوية للتضخم

اما في الاسواق العالمية فقد اعلنت سريلانكا عدم قدرتها على الوفاء بسداد اقساط الدين المطلوبة منها هذا الاسبوع و بالتالي تم اعلان افلاس البلاد وسط حالة غير مسبوقة من التوترات في البلاد و ارتفاع متتالي يومي في اسعار السلع و الخدمات و البترول و قد توقع الاقتصاديون هذا الافلاس و لكنهم يتوقعون للاسف ان يتبع هذا الافلاس العديد من الحالات المشابهة و اولهم تونس و مصر

اعلان افلاس سريلانكا

و استمرت الاسواق الامريكية في الهبوط و تم تسجيل قيعان جديدة للعام الحالى و لم تصمد القيعان السابقة التى تكونت منذ الاسبوع السابق و بذلك يكون الاسبوع هو الاسبوع السابع في تسجيل اسعار اقل عن سابقيه و ذلك في سابقة لم تحدث في تاريخ الاسواق الامريكية القريب

و قد دخل مؤشر اس اند بي رسميا فى حالة السوق الهابط و التى فيها يعتبر اي صعود هو تصحيح عكس الاتجاه العام و ذلك بعكس حالة السوق الصاعد و بذلك يكون قد انضم الى مؤشر الناسداك و الراسل في هذا الاتجاه و هم ينتظرون انضمام مؤشر الداو جونز اليهم في هذا الاتجاه رسيما حيث لم يتعدى قيمة خسارته من القمة السابقة -16% – يجب ان تتعدى 20% حتى نستطيع ان نقول انه في سوق هابط –

مؤشر اس اند بي

اما بالنسبة لمؤشر الدولار الامريكي فسجل اول اسبوع تصحيحي له بعد ستة اسابيع من الصعود المتواصل و ذلك انعكس ايضا على سعر الذهب في تبادل واضح لمكانة الملاذ الامن من قبل المستثمرين، و الذين يعتبرون الكاش او السيولة حاليا اكثر الحالات امانا لاستثماراتهم

الدولار الامريكي
الذهب

اما العملات الرقمية المشفرة فاستمرت ايضا في الخسائر رغم عدم تسجيلها اسعار اقل مما سجلته الاسبوع الماضي

البتكوين

و قد صدر تقرير من بنك اوف امريكا عن اكثر المخاوف التي تقلق المستثمرين حول العالم و مدى تغير اسبابها مع الوقت ، و قد وضح التقرير ان أكبر اسباب هذه المخاوف في الوقت الحالي هى السياسيات النقدية للبنوك المركزية يليها التخوف من كساد عالمي و ذلك بعدما كانت ازمة الوباء هى المسيطرة في الاعوام السابقة

من هو عدوك اللدود؟

بعض الامور تحتاج الى اختيار عدو قبل بدايتها حتى و ان لم يظهر ان هناك اعداء او منافسين

و لابد ايضا ان يكون اختيارا صحيحا

نعم عندما لا يكون هناك عدو ظاهر يتحتم عليك ان تختار واحدا

تحديد و اختيار العدو الصحيح يجدد و يصلح من طريقتك في التعامل مع الامور و يرفع سقف طموحاتك و تطلعاتك و يقوي عملية التركيز و يحفزك دائما على انجاز المهام

هذا شىء تم اثباته كثيرا في حياة الناس

و لكن المشكلة الكبيرة لابد ان يكون اختيارا صحيحا فقد قيل قديما : اختيارك لعدوك هو اختيارا لمستقبلك

على سبيل الامثلة الحية: فان دولة مثل الصين حددت عدوها انه الفقر و البطالة و ليس الزيادة السكانية فانتهى بها الامر ان تحولت مشكلتها في زيادة السكان المهولة الى احد الحلول و اصبحت ثاني دولة بعد الولايات المتحدة في تصدير كل شىء سواء موادا اوليه او مصنعة بينما دولة اخرى مثل بنجلاديش لا ترى عدوها اللدود الا الزيادة السكانية و تحاربها بكل السبل و بالطبع ترى نتيجة ذلك

و الطالب الذي اختار و حدد عدوه بأنه الفشل و الرسوب و يرى كل اقرانه منافسين له على الدرجات ينتهى به الحال ناجحا و متفوقا على جميع اقرانه، بينما الطالب الذي يفشل في اختيار هذا العدو تراه متخبطا مرة بصعوبة الامتحان و اخرى بضعف المدرسين و احيانا بعدم ملائمة الاجواء المحيطة للمذاكرة و التحصيل

انت من تختار عدوك و تحدده، فاحرص على الاختيار الصحيح لانه اختيار هام و يتوقف عليه نجاحك و فشلك

و الفشل في اختيار العدو و المنافس يحولك الى مساعدا لذلك العدو و مقوي لجبهته ضدك و تحولك الى عدوا لنفسك!

اختيار العدو و تحديده بدقه هو المقياس و هو الفرق بين النجاح و الفشل، بين الانجاز و التأخر في الحياة

و في عالم الاستثمار و اسواق المال مثلا

ترى المضارب الناجح يحدد عدوه اللدود بانه: خسارة رأس ماله

و لذا فان كل خطواته يخطوها و هذا العدو ماثل في رأسه، متجسد امامه، يراه مثلما يرى الناس حوله

ياخذ قرارته بناءا على تحركات هذا العدو و الغريم و لا يجعل لغريمه عليه سلطه و لا يعطيه من ماله اي شىء، يشتري و يبيع و يغلق عملياته بهذا المفهوم

اما المضارب الخاسر الذي لم يحدد عدوه بطريقة صحيحة او لم يحدده من الاساس تراه متخبطا

احيانا يكون عدوه الاخبار المنشورة ثم يتحول الى الحالة الاقتصادية للبلاد و العالم كله

و احيانا اخرى يلعن المسؤولين عن السوق المالي

ثم يتغير الى صب اللعنات على زملائه الذين يبيعون سهمه

و احيانا اخرى يحكى عن عدو غير مرئي يسميه صانع السوق او الميكر، و يراه شخص شرير تتلخص مهمته في سرقة الناس و خداعهم

هكذا المضارب و المستثمر الخاسر كل قراراته خاطئة و مشوشة نتيجة لعدم اختياره الصحيح لعدوه

و بالتالي تحول الى قوة في جبهة عدوه ضد نفسه و عدوا لنفسه بالتبعية

و تحولت كل خطواته الى تدمير لمحفظته و اضاعة لموارده و امواله و وقته!

هل تعرف شخص مثل ذلك؟ هل قابلت احدهم؟