رغم الانخفاض الكبير نجيب بقيلة رئيس السلفادور يزيد حصة بلاده من البتكوين

رغم انهيار البتكوين منذ بداية العام و خسارتها 50 في المائة من قيمتها الا ان الرئيس نجيب بقيلة رئيس السلفادور مازال مصرا على موقفه و قد اعلن زيادة حصة البلاد من البتكوين بخمسمائة عملة على متسوط سعر 30,144 دولار امريكي للعملة الواحدة. 🙂

جدير بالذكر ان الرئيس نجيب اعتمد البتكوين كعملة رسمية للبلاد بجانب الدولار و اعلن عن تحويل الاحتياطي الوطني من الذهب الى البتكوين و اعلن عن إنشاء مدينة رقمية لا يتم التعامل بها الا بالبتكوين

ماذا بعد رفع الفيدرالي الأمريكي الفائدة؟ – نظرة احصائية تاريخية

رفع الفيدرالي الأمريكي الفائدة نصف في المائة و بدون أي مفاجآت و كما هو معتاد فان القرار المتوقع تعكسه أسعار الأسواق سلفا (برايسد ان كما يقولون) و لكن الغير متوقع هو الذي كان سيحدث رجه للأسواق أما القرارت المعكوسة في الأسعار فهى تنظر للقرار التالي ماذا سيكون و تبدأ بعكسه تدريجيا

و باشتداد آثار التضخم على الاقتصاد الأمريكي كان السؤال الملح على باول رئيس البنك الفيدرالي هل سيكون الرفع القادم للفائدة بمقدار ثلاثة أرباع النقطة كما يتوقع المحللون أم سيظل بنفس المنوال

و قد أكد باول على علمه بآثار التضخم (و هذه أول مرة يعترف بذلك كان ينفى الآثار الضخمة التى يكررها الاعلام) وقال انه يتفهمها و لكن الرفع سيكون بمقدار نصف في المائة في المرات القادمة أيضا مع تسهيلات نقدية أخرى و تقليل مخزون السندات لدي البنك

فرغم أن الفائدة ارتفعت الا ان التضخم مازال مرتفعا ايضا و يحوم حول 8.5 في المائة و الفارق بين النسبتين هما الفائدة الحقيقية التي ستجنيها أموالك اذا تركتها في البنك و هيا بالطبع فارق سالب بمعنى انك تخسر المال اذا تركته بدون استثمار أو تنمية

و لذا ستبدأ الاسواق من اليوم التالي لاجتماع الفيدرالي آداءا يوضح ما فهمه المستثمرون من تصريحات باول في المؤتمر الصحفي و ستبدأ في عكس الزيادة المقررة في الاجتماع القادم في الأسعار و لكن المشكلة أن الاسواق عكست بالفعل أكثر من الزيادة التى تم الاعلان عنها توقعا منها أن باول سيفاجىء الجميع بزيادة قدرها 0.75% و لكنه لم يفعل, لذا سيكون تأثير انعكاس الزيادة القادمة ضئيلا على ارتفاع الاسواق

و اذا نظرنا الى الاحصائيات التاريخة لنوضح الصورة و لنرى ماذا حدث قبل ذلك و هل سيتكرر أم لا لابد أن نعرف ان الفيدرالي لم يرفع الفائدة بهذا القدر 0.5 في المائة منذ عشرين عاما تقريبا و بالتحديد في الاجتماع الكئيب الذي حدث في 16 مايو عام 2000 و الذي تلاه بثلاثة أشهر انفجار فقاعة الدوت كوم و الانهيار المهول للشركات التكنولوجية الناشئة و الذي استمر لمدة سنتان و ظلت آثاره تعاني منها الأسواق لمدة أكثر من خمس سنوات

الامر ليس كما يراقب صغار المضاربين سعر السوق لاسهمهم يوم قرار الفيدرالي و يفرحون أو يحزنون بصعود أو هبوط السوق يومها, قد يكون ذلك مفهوما لبعض التقارير الشهرية او الاسبوعية و تقلب السوق الوقتي لكن قرارات البنك الفيدرالي لمواجهة آثار التضخم لا يظهر تأثيرها الا على مدي الوقت التالي لتلك القرارات و تجاوب المستثمرين و البنوك معها و تفهمها و رؤية تأثيرها على اقتصاد الشارع أم انها تحتاج الى مراجعة في الاجتماع القادم

مؤشر الناسداك بداية من مايو 2000

اذا نظرنا تاريخيا لمثل اليوم الحالي نجد أنه في مايو 2000 قام الفيدرالي الأمريكي برفع الفائدة نصف في المائة الذي احتفل به المتعاملون في السوق في نفس اليوم و ارتفع السوق 3.4% أي نسبة أكبر مما حدث اليوم

تلا ذلك و لمدة ستة أيام انهيار مفاجىء و خسارة مجتمعة لتلك الأيام تخطت -20% من قيمة السوق مما جعل بعض المتعاملين يرجحون دخول السوق في حالة هبوط و لكنه خالف هذه الرؤية و بدأ في التعافي منها سريعا و قام بتعويض الخسارة و أكثر خلال 3 أشهر بعد هذه الأيام الستة المشهورة و كون قمة و قد كانت

ثم بعد ذلك بدأت أخبار الشركات التكنولوجية الحديثة و أساطير الدوت كوم تتوالى في الأخبار و المنتديات و انقشعت الفقاعة و ظهر للجميع أن ليس كل ما يتم ادراجه من شركات له مقومات النجاح و أن الكثير من هذه الشركات ليست الا مكاتب مستأجرة في وادي السيليكون و لا يوجد بها الا مراهقون مغرورون بالهالة الاعلامية حولهم

و تحققت النبؤة و بدأ السوق الهابط فعليا عندما خسر السوق ربع قيمته و لكنه لم يتوقف عندها و استمر لمدة سنتين و لم يرسم قاعه و يتوقف الا في يوليو 2002 بعد خسارة أكثر من -80% من قيمته أو بمعني أنه لو أنك استثمرت 100 الف دولار في منتصف 2000 انتهى بك الامر بعد سنتان ان كانت تساوي 20 الفا فقط بخلاف القيمة الزمنية لأموالك و التي يفعل التضخم بها ما يفعله دائما

فقاعة الدوت كوم

هذا ما حدث وقتها في الاجتماع السابق المماثل لنفس نسبة الزيادة و نفس حالة التضخم و الذي -ربما- يتكرر لذا من الضروري النظر دائما للاحصائيات بجدية و قراءة تسلسل الأحداث و تشابه الظروف في ارتفاع الاسعار

أسعار الغذاء عند مستوى تاريخي (الغذاء و ليس الذهب أو البترول!)

تاريخ العقوبات الاقتصادية على روسيا

صدرت احصائية جديدة من موقع فيجوال كابيتاليست تشمل انفوجراف يوضح تاريخ العقوبات الاقتصادية الأمريكية على روسيا و أسبابها و قوتها

تكون العقوبات الاقتصادية احد الادوات الشهيرة في السياسة الدولية عندما تكون المواجهة الحربية المباشرة صعبة او غير محدودة العواقب و لذا تلجأ اليها الادارات الأمريكية دائما مع خصومها مثلما يحدث حاليا مع روسيا

و في احوال كثيرة تكون هذه العقوبات ذات نتائج فعالة و تؤدي الغرض المراد منها مثلما حدث مع ليبيا و تغيير نواياها باقتناء اسلحة الدمار الشامل ايام نظام معمر القذافي

و تقوم ادارة الرئيس بايدن حاليا بشن أكبر حملة عقوبات على دولة اجنبية في تاريخ الولايات المتحدة مما جعل المحللون يتخوفون من ردة فعل الدولة المعاقبة لاول مرة و ايضا جعل الاقتصاديون يتخوفون من النتائج العكسية التي من الممكن ان تعود بالضرر على الولايات المتحدة الأمريكية نفسها او على الاقتصاد العالمي

تطبق العقوبات الاقتصادية عادة بمرسوم رئاسي يعلن اولا حالة الطوارئ مما يسهل له تجاوز القوانين المنظمة لحقوق الهيئات التجارية و البنوك و التي لا يستطيع التعامل معها اثناء حالة القانون العادي

يبدأ الانفوجراف بالعقوبات الاقتصادية التي طبقت في عام 2014 عندما شنت روسيا الحرب على أوكرانيا أثناء ادارة الرئيس أوباما

و تم وقتها تطبيق العقوبات على 480 مؤسسة تجارية و حكومية بالاضافة الى 253 شخص من أثرياء روسيا و ايضا 10 طائرات مملوكة لنفس المؤسسات التى تواجه العقوبات

ثاني العقوبات كانت بسبب التدخل في النظام الانتخابي الامريكي و اصدرت هذه العقوبات ادارات كل من أوباما و ترامب و بايدن و ذلك بسبب انشطة سيبرانية تم رصدها و اعلانات على الفيسبوك تمت من داخل روسيا للتأثير على الناخب الامريكي و محاولة تغيير نتيجة الانتخابات

و تأثرت بهذه العقوبات 106 مؤسسة تجارية و حكومية و 136 شخص من أثرياء و دبلوماسيين روسيا الاتحادية

و كانت اشهر المؤسسات هي هئية ابحاث الويب الروسية و التي كانت مسؤولة عن 3000 اعلان ممول على مواقع التواصل الاجتماعي و كانت هذه الاعلانات موجهة للمواطنين الامريكيين و قد تأثر بها اكثر من 10 مليون مواطن امريكي اثناء المنافسة بين ترامب و هيلاري كلينتون

و قد وصل الامر ذروته اثناء المنافسة بين بايدن و ترامب حيث قدرت الاحصائيات تعرض اكثر من 140 مليون مواطن امريكي شهريا لاعلانات مضللة على مواقع التواصل الاجتماعي و كان مصدر هذه الاعلانات نفس الجهة الروسية

طبقت العديد من العقوبات ايضا بسبب تدخل روسيا في دول اجنبية سياسيا مثل فينزويلا و كوريا الشمالية و حربيا مثل سوريا و شملت هذه العقوبات 23 هيئة و 17 شخص

حيث وثقت وسائل الاعلام مسؤولية روسيا المباشرة في قتل 156,329 مدني في سوريا وحدها

ايضا تم تطبيق عقوبات بسبب تسميم روسيا و قتلها بعض الافراد الروس من المعارضة و لكن خارج روسيا مثل حالة سيرجي سكريبال الذي تم تسميمه في مارس 2018 على الاراضي الانجليزية و حالة ألكسي نافالني و الذي تم قتله بالسم في اغسطس 2020

و شملت هذه العقوبات 5 مؤسسات و 9 افراد

العقوبات الحالية

بسبب غزو أوكرانيا الحالي و الذي بدأ في فبراير 2022 صدر الامر الرئاسي رقم 14024 بتطبيق حزمة عقوبات متتالية بمساعدة حلفاء الولايات المتحدة ضمت قائمة بها 83 مؤسسة تجارية و حكومية روسية على رأسهم بنكي سبير و في تي بي الروسيات و اللذان يتحكمان في نصف الاصول المالية في الاراضي الروسية و خارجها

شملت القائمة ايضا 13 شركة روسية من اهم الشركات العاملة في روسيا و خارجها و لها علاقات و عقود دولية هامة لحياة الاقتصاد الروسي مثل شركة روسيا تيليكوم اكبر مقدمي الخدمات التكنولوجية و الاتصالات في روسيا و شركة الروسا اكبر شركات تعدين الالماس في العالم

و من ضخامة حجم العقوبات الحالية تخوف بعض المحللين من ردة الفعل الروسية و تفكيرها في البحث عن بديل عن النظام المالي الدولي الحالي او تأسيسها نظام جديد مع بعض حلفائها