نبدأ في الحديث عن السوق من خلال مؤشره الثلاثيني
بعد الاسبوع رقم 23 السابق و الذي فاتنا التعليق عليه نظرا لصعوبة المتابعة الدائمة في وسط الاجازة الصيفية و على ساحل البحر
و لكن على كل حال كان الاسبوع السابق رقم 23 اسبوعا تصحيحيا نموذجي كما اخبرتنا احصائيات السوق التاريخية في مقالات سابقة فكانت دورة السوق خلال الفترات الهابطة عبارة عن اربعة اسابيع هايكة تتخللها اسبوعا صاعدا ثم يليه اربعة اخرى و هكذا الا في حالات قليلة جدا او عندما يبدأ في عكس اتجاهه الهابط كليا
و سجل السوق في الاسبوع السابق صعودا قدره 2.28% و كانت ايامه الخمسة عبارة عن يوما هابطا و يومين صاعدين و يومين بدون تغيير
و رغم انه كان اسبوعا صاعدا الا انه لم يستطيع ان يصعد فوق اعلى سعر للاسبوع الأسبق و بذلك تكون قمته هي القمة الخامسة الهابطة في هذا التوالي الاسبوعي الهابط و هو توالي نموذجي لسوق هابط بالاساس
اما الاسبوع الحالي رقم 24 فقد بدأ تداولاته و لم يلتفت و استمر في الهبوط لمدة خمسة ايام كاملة و اغلق عند اقل سعر سجله فكانت خمسة ايام هابطة و كان سعر الافتتاح يعتبر اعلى سعر للاسبوع و سعر الاغلاق يعتبر اقل سعر للاسبوع
ايضا خلال يومه الثالث بدأ في تسجيل قيعان جديدة للعام ككل و اخذ يتدلى القاع السنوي يوميا حتى انتهي الاسبوع و كان اقل سعر له هو القاع السنوي الجديد عند 9,857
و اذا كنت متابعا للمقالات السابقة ستعلم اننا قريبا من قاع عام 2021 باقل من مائة نقطة و يليه قاع 2020 او ما يسمى قاع الكورونا عند 8,114
هذا بالنسبة للمؤشر الثلاثيني
اما اذا نظرنا الى السوق من خلال مؤشره السبعيني فسنجد انه لم يسجل اي تغيير في هذا الاسبوع رقم 24 للعام 2022 و جاء سعر بداية التداول مقاربا لسعر الاغلاق الاسبوعي
و لكنه ايضا استطاع ان يسجل قمة اعلى من قمة الاسبوع السابق بعشرين نقطة رغم ضيق مدى التداول خلال الاسبوع كله فكانت حركة المؤشر الكليه حول اربعين نقطة فقط و هى الحركة بين قمة الاسبوع عند 1,879 و قاعه 1,837
و لذا يجب مراقبه حدود هذا الاسبوع في الايام القادمة لان هذه الاسابيع الضيقة المدى تعتبر دائما فرص معتبره اذا تخطى المؤشر احد هذه الحدود صعودا او هبوطا فغالبا ما تكون الحركة السعرية بعد هذا التخطي عبارة عن فوران سعري في نفس اتجاه التخطي سواء كان صعودا او هبوطا
و كانت ايام الاسبوع الخمسة عبارة عن يومين صاعدين و ثلاثة ايام هابطة مما يعكس الحركة المتفاوتة للشركات المكونة له حيث صعد البعض منهم خلال الاسبوع و هبط البعض الاخر و لهذا جاء اداء المؤشر يعكس هذا التفاوت بامتياز
و كما سجل المؤشر قمة اسبوعية جديدة فهو ايضا سجل قمة شهرية جديدة لشهر يونيو وحده و لكنه لم يتعد قمة مايو السابق له حيث مازالت عند 1,891
ايضا مازال قاع المؤشر السنوي صامدا و بعيدا عند 1,674
اما الاسبوع نفسه عالميا فكان اسبوعا ممتلىء بالاحداث و القرارات الحكومية و التغيير في السياسيات النقدية الحالية و القادمة للعديد من الدول و هى نشرت بكثافة في مواقع و صفحات الاخبار و كان اهما بالطبع تجاوب باول اخيرا مع تمنيات المستثمرين و تم رفع الفائدة بثلاثة ارباع نقطة مئوية و تلاه خلال الاسبوع قرارت بنك انجلترا المركزي و بنك اليابان و كانت المفاجأة بنك سويسرا الذي خالف التوقعات و رفع الفائدة لاول مرة منذ اكثر من 15 عاما مما يوضح سوء الحالة التضخمية العالمية و تأثيرها على قرارات السياسيين
كانت هذه ملاحظات سريعة عن هذا الاسبوع المنقضى و بالطبع سيتم اضافة اي ملاحظة جديدة تظهر اثناء قراءة اسعار السوق و تنفيذاته و شركاته الى المقالة و سيتم تحديثها اذا تيسر ذلك خلال الاجازة

