الناسداك بعد بيانات التضخم

بيع مكثف بعد صدور بيانات التضخم للولايات المتحدة الأمريكية و التي أكدت على رفع لا يقل عن 0.75 في المائه

خسر الناسداك 400 نقطة في لحظة الافصاح
لقطة لحال اكبر الشركات حاليا

تحديث…..

استمرار انهيار الاسواق الامريكية و الداوجونز يفقد اكثر من 1,200 نقطة

ملاحظات الاسبوع رقم 29 للعام الحالي 2022

بعدما اكمل السوق دورته الهابطة المعتادة ذات الأربع اسابيع و قد اتمها في الاسبوع السابق رقم 27 للعام الحالي و قد فاتنا تسجيل اي ملاحظات عليه لظروف الاجازة الصيفية الحالية

قام السوق هذا الاسبوع باتباع طريقته التاريخية النموذجية و التي اشرنا اليها سابقا عدة مرات و هي انه في السوق الهابط يسير في الاتجاه الهابط العام لمدة اربعة اسابيع متتالية ثم يرتد تصحيحيا عكس اتجاه السوق لمدة اسبوع واحد قبل ان يكمل في الاتجاه الهابط مرة اخرى في الاسبوع السادس و ما يليه

فعل السوق ذلك دائما تاريخيا الا في مرات قليلة ذات طبيعة خاصة اشتملت احيانا على حالات هلع و بيع مكثف

في هذا الاسبوع ارتد السوق ارتدادا نموذجيا من خلال مؤشريه الثلاثيني 6% و السبعيني 6.17% و هي بنسب متقاربة كما يبدو

و رغم تقارب نسبة الصعود بين المؤشرين الا ان هناك بعض الملاحظات الملفتة
حيث استطاع الثلاثيني الصعود و تسجيل او اختراق اعلى سعر للاسبوع السابق رقم 27 و هو اول اسبوع يستطيع اختراق قمة اخيه السابق و ذلك منذ عشرة اسابيع في تاريخ السوق القريب و اخر مرة فعل ذلك كان في ابريل الماضي

و من الملاحظ انه عندما يفعل ذلك فانه يبدأ الاسبوع الجديد ايضا بتسجيل سعر اعلى من الاسبوعين السابقين في اول ايامه ثم يعكس اتجاهه و يبدأ رحلته الهابطة في الايام الباقية من الاسبوع و ذلك ماحدث في ابريل ايضا و هو شبيه بشكل كبير بحالة السوق الراهنة

اما السبعيني فقد استطاع اختراق و تسجيل قمة اعلى من الاسبوعين السابقين رقمي 27 و 26 مجتمعين
و ايضا هذا سلوكه المعتاد ايضا قبل استكمال اتجاهه العام الهابط حيث ضيق حركته السعرية المعتادة

اما بالنسبة لايام الاسبوع و اتجاهاتها
فكانت الخمس ايام صاعدة بالنسبة للثلاثيني و كان اقل سعر للاسبوع 8740 و هو قريب جدا من سعر الافتتاح الاسبوعي و سجل اعلى سعر في اخر ايام الاسبوع عند 9290 لذا كان المدى السعري للاسبوع 550 نقطة

اما السبعيني فسجل ايضا خمسة ايام صاعدة بدون اي يوم هابط و كان اقل سعر للاسبوع عند 1690 و يعتبر ايضا سعره الافتتاحي و سجل اعلى سعر في اخر ايام الاسبوع عند 1798 و لهذا كان المدى السعري 108 نقطة

ايضا من الملاحظ على اغلاق السبعيني في آخر الاسبوع جاء موافقا لقاع عام 2021

و اذا نظرنا من حيث الاداء الشهري للمؤشريين و موقع شهر يوليو الحالي
سنجد ان الثلاثيني قد عاد الى سعر افتتاح يوليو في ارتدادة هذا الاسبوع و عوض خسائره المسجلة حتى الاسبوع السابق و قدرها -5%  و اصبح الان صفر عائد لهذا الشهر و ذلك كان بمساعدة الاجازة السنوية الطويلة التي تخللت هذا الشهر – اسبوع رقم 28 كان عطلة عيد الاضحى –

اما السبعيني فكان افضل من حيث الاداء الشهري حيث انه لم يعوض -1.5% خسائر بداية شهر يوليو فقط انما اضاف مكاسب جيدة للشهر حتى الان +4.5%

اما بالنسبة للشركات
لم يخالف من شركات الثلاثيني الاتجاه الصاعد لهذا الاسبوع الا شركات قليلة

الشرقية للدخان  -0.6%
مستشفى كليوباترا.   -2.4%
ابوظبي الاسلامي.   -0.55%

بينما كانت افضل شركة في الاداء
ابن سينا    +20.61%

و من شركات السبعيني التي خالفت الاتجاه الصاعد للسوق

المصرية للأدوية.   -2.63%

و كانت افضل شركات المؤشر اسبوعيا
شارم دريمز.    +34.75%


ينتظرنا الاسبوع رقم 30 للعام الحالي و هو اسبوع ممتلىء عن آخره بالتقارير الاقتصادية و اهمهم يوم الاربعاء حيث سيكون اجتماع و الاعلان عن قرار الفيدرالي الأمريكي بخصوص رفع الفائدة لهذا الشهر و تجتمع توقعلات الاقتصاديين ان القرار سيكون مفاجئة مثلما حدث مع المركزي الاوروبي في الاسبوع المنصرم و سيكون رد فعل الاسواق ايضا مفاجئة مثل رد الفعل اليورو و باقي الاسواق على قرار الاوروبي ايضا

معدل الفائدة مقارنة بالتضخم لكل دولة منذ بداية العام

اطلق موقع فيجوال كابيتالست رسما احصائيا شيقا لتوضيح ماذا حدث خلال العام الحالي من حيث تطور الاسعار و تضخمها بكل دولة و رد فعل مسؤولي السياسة النقدية بتعديل نسبة الفائدة بكل دولة ايضا و توضيح المقارنة بينها

رفع الفائدة و نسبة التضخم لكل دولة



في الرسم البياني على اليمين و اليسار يتضح نسبة تضخم الاسعار و في الاسفل نسبة الفائدة و يظهر في الرسم التطور الحادث بعلم الدولة

فاذا تخيلنا تضخم الاسعار كسيارة مسرعة على منحدر و لتقليل حدة انحدارها يجب علينا ان نستعمل مكابح او فرامل تلك السيارة، و لهذا فان رفع نسبة الفائدة هى هذه الفرامل

و كما تختلف قوة شخص لاخر في استخدام هذه الفرامل كذلك الامر تختلف ردة فعل بنك مركزي عن الاخر في سرعة و قوة استخدامها للفرامل

اذا نظرنا الى البنوك المركزية من هذا الاتجاه سنجد الفيدرالي الامريكي هو اسرع البنوك في محاولة كبح جماح التضخم حيث قام برفع نسبة الفائدة بمقدار 1.5% منذ يناير 2022 و نصف هذه الزيادة حدثت في يونيو الحالي

مقارنة منذ بداية العام



اما بالنسبة للبنك المركزي الاوروبي فرغم تأثرهم بنسبة تضخم تصل الى 8.1% فانهم لم يرفعوا الفائدة حتى الان و ذلك بسبب تأثيرات الحرب المجاورة لهم و لكن تم الاعلان عن رفع بنسبة ربع سيتم في الاجتماع القادم في يوليو و اخر اكبر منه في سبتمبر


و كما قلنا في مقالات سابقة ان رفع نسبة الفائدة هو احد الحلول و ليس الحل الوحيد و يجب ايضا ان يتم استخدامه بحساب دقيق لان الرفع السريع المتوالي قد يسبب ماهو اسوء من التضخم او ما يسمى بالركود الاقتصادي في الاسواق كلها كما حدث عام 1980 عندما رفع فولكر الفائدة حتى وصلت 20% و دخل العالم في حالة ركود سيئة و في نفس الوقت يجب الا يكون معدل الرفع أبطىء من حركة التضخم لانه وقتها سيجد التضخم القوة الدافعة التي ستجعله يكمل طريقه نحو الهاوية مثل الحال في دول الشرق الاوسط