استمر هبوط البتكوين و تلاه جميع العملات المشفرة الاخرى و لمدة خمسة ايام بلا توقف
و كانت بداية الهبوط من 45 الف دولار و هى النقطة السعرية التاريخية التى وجد مقاومة عندها طيلة الاسبوع السابق و استمر هبوطه منذ يوم الاربعاء حتى اللحظة الحالية لان سوق العملات المشفرة يعمل طيلة ايام الاسبوع بدون توقف حتى وصل الان لسعر 38 الف دولار ليختبر الدعم عندها و بذلك يعتبر السعر الحالى اقل سعر للبتكوين يسجل في الاسبوعين السابقين
و اذا ارتد منه سيعود ليختبر المقاومة عند 45 الف دولار مرة اخرى ليستمر في هذه المنطقة العرضية اما اذا لم يجد دعما هنا سيتجه الى نقطة ارتداد سابقة و هى قاع يناير السابق حول 33 الف دولار
و كرر العديد من المحللين المشهورين ان السبب هو اخبار الحرب بين روسيا و اوكرانيا بمساندة حلف الناتو و اصطفاف القوات حول خط حدود اوكرانيا بالكامل و معللين ذلك ان البتكوين يسلك في مثل هذه الاوقات مسلك الاسواق المالية و لا يكون مثل سوق الذهب كما يعتقد الكثير من الناس
أصبح البتكوين اليوم قانونيا من خلال تشريع وضعه البرلمان الأوكراني بناءا على اقتراح من رئيس أوكرانيا سابقا
و رغم عدم اتخاذ البرلمان البتكوين كعملة رسمية للبلاد في مسودة القانون و لكن القانون أجاز كافة التعاملات و التداولات بالبتكوين و العملات المشفرة الاخرى و و أجاز لجميع الشركات الوطنية و الاجنبية قبول هذه العملات مع كافة المنتجات الرقمية الاخرى
و قد تم تمرير القانون بالتصويت من اكثر من 270 عضو بالبرلمان الأوكراني و في تصريحات لاعضاء لجنة مناقشة القانون ان القانون يساعد الدولة و يجعلها قبلة للشركات الجديدة الناشئة و الافكار الحديثة في الاقتصاد و يدعم تدفق الاستثمارات الاجنبية للبلاد و هو ما سيجعل البلاد قبلة لكل مهتم او مستثمر في المجال الرقمي في المنطقة الشرقية خاصة بعد منع الصين تداول هذه العملات و تأخر روسيا في اتخاذ قرار مشابه
ايضا من فوائد القانون وضع اسس لحماية اموال المستثمرين في العملات المشفرة و منتجاتها و دعوة جميع المتعاملين بها في الظل الى الخروج الى النور
وارين بافيت أشهر و أقدم المستثمرين الحاليين في وال ستريت و المشهور بمناهضته الشديدة للعملات المشفرة و فكرتها و وجودها من الاساس بجانب شريكه و صديقه شارلي منجر، افصحت الاعلانات الربع سنوية عن استثمارات شركته بركشاير هاثاواي استثمار ضخم في أكبر البنوك البرازيلية العاملة في أمريكا اللاتينية و التي تتيح لعملائها الاستثمار في منتجات العملات المشفرة و صناديقها
buffet
كان وارين بافيت و مازال الملقب بحكيم اوماها و الذي يعرف دائما ماذا ستفعل الاسواق المالية قبل الجميع و هذا مثبت من تاريخ استثماراته الناجحة و الطويلة الاجل في شركات عملاقة مثل كوكاكولا و أبل
و من المعروف عنه حبه و اختياره دائما لشركات التأمين و البنوك دونا عن غيرها من الاستثمارات و لديه حصص كبيره في شركات مثل ماستركارد و فيزا
و يشترك معه في الرأي و الأداء صديق عمره و شريكه شارلي منجر صاحب المقابلات الصاخبة و الذي احتفل بعيد ميلاده الثامن و التسعون منذ اسابيع
كان لدى وارين بافيت تصاريح عديدة كلما أخذ رأيه عن العملات المشفرة و كانت كلها من عينة انها “عبارة عن سم للفئران” و انه “شىء بلا اي قيمة” و انها “اصول غير منتجة و ليست اكثر من فقاعة”
اما شارلي منجر فلديه أراء اكثر تطرفا حول البتكوين حتي ايام قريبة صرح انه ” يتمني لو ان هذه العملات لم تبتكر من الاساس و يتمنى عدم وجودها” و انه لن يسمح لاي من ابنائه او احفادن بالارتباط بأي شخص له علاقه باي استثمار يدور حول العملات المشفرة و اضاف “انها شىء مقزز و لا تقدم أي فائدة للحضارة الانسانية” حتى انه ذهب بعيدا و مدح الحكومة الصينية الشيوعية حول قرارها بمنع تداول العملات المشفرة او تعدينها على اراضيها و تمنى لو تقوم الحكومة الامريكية بالمثل
munger
رغم كل ذلك اظهر افصاح شركتهم الدوري عن استثمار ضخم لثاني مرة بلغ مليار دولار في نيو بنك البرازيلي الاصل و المدرج في بورصة نيويورك و الذي يقدم منتجات العملات المشفرة و صناديق استثمارية لعملائه! و ذلك بالاضافة لنصف مليار دولار في الصيف الماضي ليرتفع اجمالي استثمارهم في البنك الى مليار و نصف دولار
nubank
ليس هذا فقط بل اوضح الافصاح تقليل مراكزهم في بعض الشركات الشهيرة و التى كانت بحوزتهم بمدة طويلة و تعتبر اساس البنوك المالية التقليدية و منتجاتها مثل شركات ماستركارد و فيزا حيث قامت السركة ببيع اسهم فيهم تتعدى قيمتها ثلاث مليارات دولار