ملاحظات الاسبوع رقم 29 للعام الحالي 2022

بعدما اكمل السوق دورته الهابطة المعتادة ذات الأربع اسابيع و قد اتمها في الاسبوع السابق رقم 27 للعام الحالي و قد فاتنا تسجيل اي ملاحظات عليه لظروف الاجازة الصيفية الحالية

قام السوق هذا الاسبوع باتباع طريقته التاريخية النموذجية و التي اشرنا اليها سابقا عدة مرات و هي انه في السوق الهابط يسير في الاتجاه الهابط العام لمدة اربعة اسابيع متتالية ثم يرتد تصحيحيا عكس اتجاه السوق لمدة اسبوع واحد قبل ان يكمل في الاتجاه الهابط مرة اخرى في الاسبوع السادس و ما يليه

فعل السوق ذلك دائما تاريخيا الا في مرات قليلة ذات طبيعة خاصة اشتملت احيانا على حالات هلع و بيع مكثف

في هذا الاسبوع ارتد السوق ارتدادا نموذجيا من خلال مؤشريه الثلاثيني 6% و السبعيني 6.17% و هي بنسب متقاربة كما يبدو

و رغم تقارب نسبة الصعود بين المؤشرين الا ان هناك بعض الملاحظات الملفتة
حيث استطاع الثلاثيني الصعود و تسجيل او اختراق اعلى سعر للاسبوع السابق رقم 27 و هو اول اسبوع يستطيع اختراق قمة اخيه السابق و ذلك منذ عشرة اسابيع في تاريخ السوق القريب و اخر مرة فعل ذلك كان في ابريل الماضي

و من الملاحظ انه عندما يفعل ذلك فانه يبدأ الاسبوع الجديد ايضا بتسجيل سعر اعلى من الاسبوعين السابقين في اول ايامه ثم يعكس اتجاهه و يبدأ رحلته الهابطة في الايام الباقية من الاسبوع و ذلك ماحدث في ابريل ايضا و هو شبيه بشكل كبير بحالة السوق الراهنة

اما السبعيني فقد استطاع اختراق و تسجيل قمة اعلى من الاسبوعين السابقين رقمي 27 و 26 مجتمعين
و ايضا هذا سلوكه المعتاد ايضا قبل استكمال اتجاهه العام الهابط حيث ضيق حركته السعرية المعتادة

اما بالنسبة لايام الاسبوع و اتجاهاتها
فكانت الخمس ايام صاعدة بالنسبة للثلاثيني و كان اقل سعر للاسبوع 8740 و هو قريب جدا من سعر الافتتاح الاسبوعي و سجل اعلى سعر في اخر ايام الاسبوع عند 9290 لذا كان المدى السعري للاسبوع 550 نقطة

اما السبعيني فسجل ايضا خمسة ايام صاعدة بدون اي يوم هابط و كان اقل سعر للاسبوع عند 1690 و يعتبر ايضا سعره الافتتاحي و سجل اعلى سعر في اخر ايام الاسبوع عند 1798 و لهذا كان المدى السعري 108 نقطة

ايضا من الملاحظ على اغلاق السبعيني في آخر الاسبوع جاء موافقا لقاع عام 2021

و اذا نظرنا من حيث الاداء الشهري للمؤشريين و موقع شهر يوليو الحالي
سنجد ان الثلاثيني قد عاد الى سعر افتتاح يوليو في ارتدادة هذا الاسبوع و عوض خسائره المسجلة حتى الاسبوع السابق و قدرها -5%  و اصبح الان صفر عائد لهذا الشهر و ذلك كان بمساعدة الاجازة السنوية الطويلة التي تخللت هذا الشهر – اسبوع رقم 28 كان عطلة عيد الاضحى –

اما السبعيني فكان افضل من حيث الاداء الشهري حيث انه لم يعوض -1.5% خسائر بداية شهر يوليو فقط انما اضاف مكاسب جيدة للشهر حتى الان +4.5%

اما بالنسبة للشركات
لم يخالف من شركات الثلاثيني الاتجاه الصاعد لهذا الاسبوع الا شركات قليلة

الشرقية للدخان  -0.6%
مستشفى كليوباترا.   -2.4%
ابوظبي الاسلامي.   -0.55%

بينما كانت افضل شركة في الاداء
ابن سينا    +20.61%

و من شركات السبعيني التي خالفت الاتجاه الصاعد للسوق

المصرية للأدوية.   -2.63%

و كانت افضل شركات المؤشر اسبوعيا
شارم دريمز.    +34.75%


ينتظرنا الاسبوع رقم 30 للعام الحالي و هو اسبوع ممتلىء عن آخره بالتقارير الاقتصادية و اهمهم يوم الاربعاء حيث سيكون اجتماع و الاعلان عن قرار الفيدرالي الأمريكي بخصوص رفع الفائدة لهذا الشهر و تجتمع توقعلات الاقتصاديين ان القرار سيكون مفاجئة مثلما حدث مع المركزي الاوروبي في الاسبوع المنصرم و سيكون رد فعل الاسواق ايضا مفاجئة مثل رد الفعل اليورو و باقي الاسواق على قرار الاوروبي ايضا

ملاحظات شهر يونيو و الاسبوع رقم 26 للعام الحالي 2022

الثلاثيني الاسبوعي

الاسبوع الماضي قصير يتكون من اربعة ايام تداول فقط نظرا لعطلة الخميس الرسمية

خسر المؤشر الثلاثيني 2.27% من قيمته او 215 نقطة بعد مدى تداول واسع وصل  لقاع مميزة 9,000

كان اعلى سعر للتداول 9,512 و اقل سعر 9,008 الا انه اغلق في منتصف هذا المجال السعري
كانت ايام الاسبوع الاربعة عبارة عن يوم بدون تغيير و يوم صاعد صغير و يومان هابطان

تميز أحد اليومان الهابطان بنشاط زائد في التداولات كاد ان يصل الى ان يكون أحد أيام البيع المكثف القليلة في تاريخ السوق و هو يوم 28 يونيو و لكن في نهاية اليوم تم التدخل في السوق المصري و محاولة تغيير سمة اليوم و كان تدخلا بطريقة قديمة و ظاهرا جدا للعيان و لم يكلفوا انفسهم حتى اطلاق بعض الشائعات لتشجيعه و للاسف هذا السلوك اثبت فشله في كل مرة يتم استخدامه في السوق المصري منذ ايام مبارك، لان طبيعة الاسواق المالية تتطلب تركها لقوانين العرض و الطلب و ليس من طبيعتها قبول التدخلات الحكومية لترجيح كفة العرض او كفة الطلب او ما يطلق عليه اقتصاديا ترك الاسواق لليد الخفية للرأسمالية

و بسبب ذلك ربما يدخل السوق فترة سيئة طويلة من التعريض السعري و توقف السوق مكانه سعريا بدون حركة و ذلك بسبب أن المتدخل ايضا لا يريد خسارة الكثير بسبب اضطراره لهذا التدخل بالاوامر و ذلك ما حدث تاريخيا

بالنسبة للاسبوع هو الثالث في هذه الموجة الهابطة التي ذكرناها في الملاحظات الاسبوعية السابقة و اذا لم يؤثر التدخل الحكومي كثيرا فانه مازال امامه اسبوعا رابعا هابطا قبل اى تصحيح صاعد و لكن ذلك مما يشك فيه بسبب التدخل و دخولنا في فترة ركود سعري و ركود تداولي كبير

بالنسبة لاداء الثلاثيني في شهر يونيو فقد سجل خسارة بنسبة -9.11% من قيمته او 925 نقطة و جاء ترتيبه الخامس في قائمة اسوء شهور يونيو تاريخيا

و سجل الثلاثيني ايضا في هذا الشهر قاع جديد للسنة الحالية هو 9,008 و هو قاع سعري مميز من الارقام الصحيحة
و يعتبر ايضا اقل سعر تم تسجيله في 26 شهرا سابقا او سنتين تقريبا

اما بالنسبة للمؤشر السبعيني فكانت خسارته الاسبوعية اكبر حيث سجل 3.24% خسارة او 58 نقطة تقريبا من قيمته و قام ايضا بتخطي اقل سعر للاسابيع الثمانية السابقة و لكنه لم يتخطى اقل سعر للعام الحالي عند 1,696 و الذي سجله السوق في ابريل و لكنه يبعد عنه 25 نقطة فقط

اما ادائه الشهري في يونيو فكانت خسارته تقل كثيرا عن الثلاثيني حيث سجل 1.33% خسارة فقط و مازال في مدى تداول شهر ابريل لم يتخطاه صعودا او هبوطا

كانت ايام الاسبوع الاربعة هابطة جميعا الا اليوم الاخير حيث ضيق المدى السعري بعد يوم التدخل المباشر

و لكن يبدو ان شركات السبعيني مستعدة لانخفاضات عنيفة قادمة لانها لا يتم التدخل بها مثل شركات الثلاثيني و تداولات الاسبوع المنقضي تشي بذلك و ايضا قرب القاع السنوي يشجع على ذلك

السبعيني الاسبوعي

اما بالنسبة للشركات فتابعت بالطبع الكثير من مكونات المؤشريين اتجاهها الهابط و تسجيل قيعان جديدة للسنة الحالية و بعضها تخطى اقل سعر لعدة سنوات سابقة
من مكونات الثلاثيني
طلعت مصطفى
ام ام جروب و سجل اقل سعر منذ 2017 و هو ايضا اقل سعر تاريخي له
غبور و سجل اقل سعر منذ ديسمبر 2020
اي فاينانس و سجل اقل سعر تاريخي له
النساجون الشرقيون
اوراسكوم للتنمية
فوري اقل سعر سنوي و ايضا منذ يوليو 2020
القلعة
كريدي اجريكول
الشرقية للدخان
التجاري الدولي
السويدي و ايضا اقل سعر منذ مارس 2020
حديد عز
هيرمس
المصرية للاتصالات
ابن سينا و ايضا اقل سعر تاريخي منذ ادراجه
اوراسكوم للانشاء و كانت اكبر الخاسرين حيث فقدت جميع مكاسبها السعرية منذ سعر بداية تداول 2016

و لهذا  17 شركة من اجمالي 31 سجلوا قيعان سعرية جديدة للعام الحالي

اما بالنسبة لمكونات السبعيني التي سجلت قيعان جديدة للعام

مصر للالومنيوم
سوديك
عبورلاند
بايونيرز
المصرية للأدوية
المتحدة للشحن
القاهرة للدواجن
عتاقة
الملتقى العربي
اوراسكوم للاستثمار
التوفيق للتأجير
بنى سويف للاسمنت
اعمار مصر
جدوى
سيرا

و رغم حالة السوق العامة هناك شركة سجلت قمة سعرية جديدة خاصة بها و هى الوحيدة في السوق و من مكونات السبعيني و هى
المالية و الصناعية
سجلت 19.5 متخطية قمة العام السابقة عند 19 و ايضا يعتبر اعلى سعر منذ عام 2009 أي منذ 12 عاما و تعتبر عادت اخيرا لسعر بداية التداول لعام 2008 و هو عام الازمة العالمية الكبيرة و بقى لها فقط تعويض ما فقدته منذ اعلى سعر لها في 2008 ليبقى الطريق مفتوحا لها لتسجيل قمم سعرية تاريخية لم تذهب اليها قبل ذلك

اما عن احصائيات الربع الثاني من 2022 فسيتم كتابتها في مقال منفرد تالي

معدل الفائدة مقارنة بالتضخم لكل دولة منذ بداية العام

اطلق موقع فيجوال كابيتالست رسما احصائيا شيقا لتوضيح ماذا حدث خلال العام الحالي من حيث تطور الاسعار و تضخمها بكل دولة و رد فعل مسؤولي السياسة النقدية بتعديل نسبة الفائدة بكل دولة ايضا و توضيح المقارنة بينها

رفع الفائدة و نسبة التضخم لكل دولة



في الرسم البياني على اليمين و اليسار يتضح نسبة تضخم الاسعار و في الاسفل نسبة الفائدة و يظهر في الرسم التطور الحادث بعلم الدولة

فاذا تخيلنا تضخم الاسعار كسيارة مسرعة على منحدر و لتقليل حدة انحدارها يجب علينا ان نستعمل مكابح او فرامل تلك السيارة، و لهذا فان رفع نسبة الفائدة هى هذه الفرامل

و كما تختلف قوة شخص لاخر في استخدام هذه الفرامل كذلك الامر تختلف ردة فعل بنك مركزي عن الاخر في سرعة و قوة استخدامها للفرامل

اذا نظرنا الى البنوك المركزية من هذا الاتجاه سنجد الفيدرالي الامريكي هو اسرع البنوك في محاولة كبح جماح التضخم حيث قام برفع نسبة الفائدة بمقدار 1.5% منذ يناير 2022 و نصف هذه الزيادة حدثت في يونيو الحالي

مقارنة منذ بداية العام



اما بالنسبة للبنك المركزي الاوروبي فرغم تأثرهم بنسبة تضخم تصل الى 8.1% فانهم لم يرفعوا الفائدة حتى الان و ذلك بسبب تأثيرات الحرب المجاورة لهم و لكن تم الاعلان عن رفع بنسبة ربع سيتم في الاجتماع القادم في يوليو و اخر اكبر منه في سبتمبر


و كما قلنا في مقالات سابقة ان رفع نسبة الفائدة هو احد الحلول و ليس الحل الوحيد و يجب ايضا ان يتم استخدامه بحساب دقيق لان الرفع السريع المتوالي قد يسبب ماهو اسوء من التضخم او ما يسمى بالركود الاقتصادي في الاسواق كلها كما حدث عام 1980 عندما رفع فولكر الفائدة حتى وصلت 20% و دخل العالم في حالة ركود سيئة و في نفس الوقت يجب الا يكون معدل الرفع أبطىء من حركة التضخم لانه وقتها سيجد التضخم القوة الدافعة التي ستجعله يكمل طريقه نحو الهاوية مثل الحال في دول الشرق الاوسط