احصائيات البورصة المصرية – الجزء السابع: السبعيني و حدود 52 أسبوع

كما دوننا الملاحظات حول الشركات المكونة للمؤشر الثلاثيني من مفهوم أعلى و أقل سعر حدث خلال 52 أسبوع و تحدثنا حول سلوك الأسهم حول هذه الحدود السعرية

نتكلم اليوم من نفس المفهوم على الشركات المكونة للمؤشر السبعيني و بذلك نكون قد قمنا بتغطية 100 شركة هم أهم الشركات المدرجة في البورصة المصرية و التي تشكل أغلبة قيمة السوق السوقية كلها

شركات المؤشر السبعيني

ترتيب شركات المؤشر السبعيني حسب بٌعدها عن أعلى سعر خلال 52 أسبوع

كما نعلم: يتكون المؤشر من 71 شركة متساوية النسب و لنأخذ أسرع الملاحظات أولا

المؤشر نفسه اخترق أقل سعر له خلال 52 أسبوع

المؤشر نفسه سجل أقل سعر له منذسبتمبر 2020

المؤشر يبعد عن أعلى سعر له خلال 52 أسبوع و هي أيضا قمته التاريخية أو أعلى سعر سجله في تاريخه بنسبة 45% و يحتاج أن تتضاعف نقاطه ليعود لنفس القمة

من أصل 71 شركة: هناك 45 شركة (63% من الشركات) تبعد عن قمتها السنوية بنسبة أكثر من 50% أو بمعنى آخر تحتاج لمضاعفة سعرها الحالي على الأقل لتصل الى تلك القمة

هناك 2 شركة تحتاج الى مضاعفة سعرها الحالى 4 مرات لتصل الى قمتها السنوية

هناك شركة واحدة تحتاج لمضاعفة سعرها الحالي 6 مرات لتصل الى قمتها السنوية التى فقدتها

هناك شركة واحدة تحتاج لمضاعفة سعرها الحالى 10 مرات لتصل الى قمتها السنوية أو أعلى سعر لها في 52 أسبوع

من أصل 71 شركة: هناك 26 شركة (36% من الشركات) قاموا باختراق أقل سعر تم في 52 أسبوع اليوم و سجلوا نفس سعر القاع أو أقل منه

من أصل 71 شركة: هناك فقط 6 شركات قريبة من أعلى سعر خلال 52 أسبوع و تتراوح نسبة المسافة بينهم حول 15% من القمة

أسوء قطاعات المؤشر السبعيني بالترتيب: قطاع العقارات ثم الخدمات المالية غير المصرفية

أفضل قطاعات المؤشر السبعيني بالترتيب: البنوك ثم الموارد الأساسية ثم الأغذية

هذه بعض الملاحظات السريعة على مجمل الشركات المكونة للمؤشر و لكن اذا نظرنا لأفضل و أسوء الشركات في الآداء نجد التالي

أقرب شركة لقمتها السنوية التى حدثت خلال 52 أسبوع هي بنك فيصل الإسلامي المدرج بالدولار الأمريكي حيث يبعد عن هذه القمة باثنان سنت فقط أو بنسبة 3% و هى بالمناسبة أعلى سعر في تاريخ السهم منذ ادراجه في السوق و الذي سجله أيضا قريبا في الشهر الماضي

تليه شركة المالية و الصناعية المصرية التي تبعد عن قمتها السنوية 4.6% فقط رغم أنها من الشركات التي لم تتعافى و تعود لأعلى سعر في تاريخها منذ انهيارات الأزمة العالمية في 2008 و تبعد عن قمتها التاريخية 66% و التي لم ترها منذ يونيو 2008 حتى الآن

ثم شركة الدخيلة للصلب التي تحتاج الى زيادة في سعرها الحالي 6% فقط لتخترق قمة ال52 أسبوع ثم يكون طريقها مفتوحا الى قمتها التاريخية حول الف جنيه و التي سجلتها في فبراير 2019

تأتي بعد ذلك عبورلاند من قطاع الأغذية و المشروبات و تبعد عن قمتها السنوية 12.4% و تحتاج زيادة في السعر الحالي قريبة من هذه النسبة و هي أيضا قريبة من قمتها التاريخية التي سجلتها في 2018

و بالطبع يأتي بنك فيصل المدرج بالجنيه المصري في القائمة و كما هو الحال في ادراجه الدولاري فإن قمته السنوية نفس قمته التاريخية مما يعزز من قوة هذا المستوى السعري

أقرب الأسهم لمستوياتها التاريخية من شركات المؤشر السبعيني

و اذا نظرنا من أسفل القائمة السابقة لجميع الشركات سنجد ترتيب الأسوء في الآداء على رأسهم شركة الإسماعيلية الجديدة من قطاع العقارات صاحب أسوء آداء سنوي و ربع أول للسنة الحالية أيضا و السهم يبعد عن قاعه السنوي بستة قروش فقط و لكنه يحتاج لمضاعفة السعر الحالى اكثر من 10 مرات للوصول الى قمته السنوية فقط و هى بالمناسبة أعلى سعر حققه السهم في تاريخه القصير أيضا منذ ادراجه

تليه في القائمة شركة زهراء المعادي من نفس قطاع العقارات و هي تحتاج لمضاعفة سعرها الحالى 6 مرات للتعافي من قمتها السنوية و هى ايضا اعلى سعر في تاريخ السهم و هى ملاحظة هامة و مستوى سعري يستحق التأمل

ثم بعد ذلك تأتي من قطاع المقاولات الشقيق شركة ليفت سلاب التي اخترقت القاع السنوي أو أقل سعر تم في 52 أسبوع و تعتبر أيضا قريبة جدا لاقل سعر سجلته في تاريخها منذ الادراج

هذه بعض الملاحظات التي نراها للاسهم حول الحدود السعرية لفترة 52 أسبوع سابقة لاهمية هذه الحدود و نرفق أيضا حالة الأسهم حول حدودها السعرية التاريخية منذ الادراج و توقيت تحقيق أعلى و أقل سعر في تاريخ الأسهم و حالة السعر الحالى من أعلى قمة تمت في تاريخ تلك الأسهم فهى توضح الكثير من الأمور خاصة اذا قرنت بالقائمة السابقة

ترتيب لشركات المؤشر السبعيني حسب مكان السعر الحالي من أعلى سعر في تاريخ هذه الشركات

احصائيات البورصة المصرية – الجزء السادس: حدود 52 أسبوع و أين الأسهم منها

نكمل ما بدأناه في هذه الاحصائيات و نتوجه حاليا نحو الأسهم المكونة للمؤشرات نفسها, الثلاثيني و السبعيني و ننظر لهذه الأسهم من جهة أخرى

مصطلح قمة/قاع 52 أسبوع

كالعادة لابد أن ننعش الذاكرة ببعض التعريفات حتى يكون الحديث مبني على أسس و مفاهيم معروفة للكاتب و القارىء

هناك نقطتان مهمتان ينظر اليهم المستثمرون دائما و هم يفرزون قائمة الأسهم اما لمتابعة حالة أسهمهم التي يحتفظون بها أو استعدادا لدخول أسهم جديدة و هذه النقطتان هم: القمة التي تشكلت خلال 52 أسبوع السابقين و القاع الذي تشكل خلال نفس 52 أسبوع السابقيين

بمعنى أوضح أعلى نقطة في السنة السابقة و أقل نقطة في السنة السابقة و ذلك لأهمية هذه المراحل من عمر السهم و أين هو منهم الآن و بعده عن أعلى نقطة في السنة السابقة و كم هذا البعد كنسبة مئوية و كم يحتاج السهم كي يعوض هذه النسبة و يصعد اليها مرة أخرى, و مراقبته عندها

و هناك العديد من الدراسات الاقتصادية التى أجريت حول هذا الموضوع لمتابعة سلوك الأسهم و لذلك لاعتماد المؤسسات بشكل أساسي على هذا المصطلح في استثماراتهم و أيضا تستخدم من قبل المضاربين للبحث عن حالات ارتداد أو اختراق عند هذه النقط دائما

و هناك أيضا العديد من طرق التداول التي تأسست على هذا المفهوم و هى شهيرة و أصحابها ألفوا بعض الكتب حول كيفية العمل بها مثل وايكوف و غيره

هذا بالاضافة لاعلى قمة في تاريخ السهم أيضا و لكن لهذا المفهوم و احصائياته مقال آخر

و لنبدأ سوف نرى احصائيات الأسهم و لنبدأ كالعادة باحصائيات الثلاثون شركة المكونة للمؤشر الرئيسي الثلاثيني

شركات المؤشر الثلاثيني

ترتيب مكونات الثلاثيني حسب بعدها من أعلى سعر خلال 52 أسبوع

يوضح جدول الشركات السابق الشركات المكونة للمؤشر الثلاثيني و آخر اغلاق لسعرها ثم بعد ذلك أعلى سعر خلال 52 أسبوع ثم أقل سعر خلال 52 أسبوع ثم الأهم العمودين الأخيريين الأول: بعد السهم من أعلى سعر خلال 52 أسبوع بالنسبة المئوية و الثاني: كم يحتاج السهم من عائد على سعره الحالي ليصل لهذه القمة

لابد أن نعلم أن الأسهم التي تصعد تعتبر في حالة ارتفاع حتى يثبت العكس و الاسهم التى تهبط تعتبر في حالة هبوط حتى يثبت العكس, ليس هناك توقعات أو تنبؤات بأسعار الأسهم و لكن احتماليات و افتراضات يبنى عليها قرارت بالبيع أو الشراء

و لذا مفهوم اعلى سعر تم في ال52 اسبوع السابقيين في أحد استخداماته الشهيرة أن الشركات التي تخترق هذه القمة فانها مرشحة للصعود و تكملة طريقها و ينطبق نفس المفهوم عن القاع و لهذا مراقبة قرب السهم منه في غاية الأهمية خاصة اذا كانت القمة الأخرى و التي هي أعلى سعر في تاريخ السهم بعيدة أو تمت في زمن بعيد و سوف نتحدث عن ذلك في مقال آخر

و احصائيا سنجد في الجدول السابق أن أكثر من نصف الأسهم تبعد عن قمتها السنوية السابقة بمقدار الربع أو 25 في المائة و تحتاج الى زيادة الثلث في سعرها الحالى كي تصل فقط الى هذه القمة و هو ما يوضح أن السوق في الاجمالي مازال في حالة سوق هابط كما وضحت المقالات السابقة

أيضا نستطيع ملاحظة أن العديد من الأسهم أيضا قريبة من قاعها السنوي أو أقل سعر سجلته في 52 أسبوع و أولهم شركة ام. ام. جروب للصناعة و التجارة فهى تبعد عن قمتها 55% لذا فهي تحتاج أن يتضاعف سعرها مرة و نصف أو عائد بنسبة 125% كي تتعافي و تصل الى القمة السنوية السابقة و هى بالمناسبة ليست أعلى سعر في تاريخ السهم الذي كان 10.40 و سجله السهم في فبراير 2021 و يحتاج السهم أن يتضاعف مرتين للوصول فقط اليه و ليس اختراقه و حاليا يعتبر السهم عند قاعه السنوي و تليها في القرب من القاع بالم هيلز للتعمير أيضا و هى تبعد عن قمتها بنسبة 31% و تحتاج عائد يقترب من 45% حتى ترتد و تصل الى القمة

و اذا بدأنا بالنظر الى الأسهم من هذا المنظور و في حالة سوق يعتمد بالأساس على عمليات الشراء فقط و لا توجد به عمليات بيع مكشوف لابد لنا من مراقبة الاسهم التى لا يزيد بعدها عن قمتها السابقة بنسبة 10% أو أقل لانها مرشحة لتكملة الطريق اذا لم يكن هناك مانع آخر

اذا نظرنا لهذه الاسهم: سنجد أقرب الأسهم لقمتها هى شركة مستشفى كليوباترا حيث تبعد 2% فقط عنها و هى نقطة جديرة بالتأمل خاصة اذا علمنا ان أعلى سعر في تاريخ السهم قد سجله في مايو2019 و يبعد عنه السعر الحالى 37 في المائة

و هذا القرب من هذه القمة جعل تعويض الفارق بينهما لا يحتاج الا الى نسبة قريبة أيضا و يحدث الاختراق الذي يجب أن يراقب لنرى سلوك السهم هل هو مرشح لاكمال طريقه أم أن هناك طريق آخر

ثاني شركة في الترتيب هى موبكو و أيضا هى الشركة الوحيدة التى سجلت أعلى سعر في تاريخها هذا الشهر لذا قمة ال52 أسبوع هى أعلى قمة في تاريخ السهم مما يعزز أهمية هذا المستوى السعري 105 و بالطبع وصل الى هذا المستوى بفضل أخبار الصفقات الاماراتية التى أعلنت قريبا و يبعد عن هذه القمة المشتركة 6.5% و يحتاج 7% كي يصل اليها قبل الاختراق و تسجيل مستويات جديدة عليه

ترتيب شركات الثلاثيني حسب بعدها من أعلى سعر في تاريخها

ثم تأتي الشرقة للدخان التي تبعد عن القمة السنوية 7.8% رغم بعدها عن قمتها التاريخية 40% ثم أبوقير للأسمدة بنسبة 10% و لكنها قريبة أيضا من قمتها التاريخية حول مستوى 29 جنيه و تحتاج عائد سعري 17% فقط لتبدأ بتحقيق مستويات سعرية جديدة تماما

اما اذا نظرنا الى القائمة من أسفل لنجد فوري و هى قريبة من قاع ال52 أسبوع و بعيدة عن القمة بنسبة 65% و لذا هى تحتاج صعود سعري يضاعف السعر مرتين لتعويض هذه الخسارة السنوية و ذلك رغم نفس تفاصيل الصفقات مثل حالة موبكو و لانها مدرجة حديثا فان قمتها السنوية هي أعلى سعر تحقق في تاريخها بعد الاكتتاب الشهير, لذا تعتبر من أسوء الشركات آداءا مع ام. ام. جروب في السنة السابقة

يليهم صعودا في القائمة ابن سينا فارما التى فوق القاع السنوى بنسبة 3% فقط و لذا فهى في أسفل هذا المدى السعري السنوي مثل سابقتيها و تحتاج طفرة سعرية تصل الى 72% لتعويض هذه الخسارة السنوية أما اذا نظرنا لقمتها التاريخية التى سجلتها في مارس 2019 عند مستوى 10 جنيهات فالوضع أسوء بكثير حيث تحتاج لمضاعفة سعرها 3 مرات لتصل اليه و تبدأ تسجيل مستويات سعرية جديدة

ثم يليهم غبور أوتو صعودا من أسفل القائمة و نلاحظ أن الشركة لم تتعافى منذ السوق الهابط الذي حدث في الأزمة العالمية حيث لم ترى قمتها التاريخية المسجلة عند 8.37 في مارس 2008 حتى الآن و بعد مرور ما يقرب من الخمسة عشر عام أما الآن فهى مازالت في سوق هابط و تبعد عن قمة ال52 أسبوع بنسبة 37% و يحتاج سهمها تسجيل عائد 60% لتعويض هذه الخسارة فقط

نلاحظ أيضا مدى اتساع و ضيق الحدود السعرية التى تقبع بها بعض الأسهم مثل سهم القلعة للاستشارات المالية فهذه الشركة تبعد عن قمتها السنوية بمقدار الربع و لكن اذا نظرنا الى قمتها التاريخية فسنجدها تبعد عنه بمقدار تسعة اعشار أو 90% و تحتاج مضاعفة سعرها عشرة مرات كي تصل فقط الى هذا السعر الذي سجلته في ديسمبر 2009 مما يؤكد نصائح مشاهير المستثمرين بالبعد عن هذه الأسهم ليس فقط لصغر العائد و لكن ضيق الحدود السعرية سنويا و اتساعها تاريخيا يوضح حركة السهم العرضية دائما مما يفعل في أصول المستثمرين المالية ما يفعله التضخم من فقد لقيمة هذه الاصول حتى و لو تعافى السهم و عاد الى اسعاره التاريخية