تطور السوق المصري بتاريخ اليوم عبر الاعوام السابقة القريبة

تطور السوق المصري بتاريخ اليوم عبر الاعوام السابقة القريبة

هناك لفتة جميلة احب الحديث عنها
يهتم المستثمرون دائما بوضع الخطط لاستثماراتهم و هذا شيء صحي و مهم
فتجدهم دائما يكتبون لائحة بافضل الاسهم للاستثمار و قائمة بافضل انواع الاستثمار و قائمة اخرى بافضل الكتب و المؤلفات عن الاستثمار و هكذا و لا عيب في ذلك ابدا
و لكن يجب علينا بجانب هذه القوائم وضع قوائم اخرى لا تقل اهمية بل يعتبرها البعض في المرتبة الاولى
هذه القوائم توضح مفهوم العنوان “ما الذي يجب علينا تجاهله و تجنبه؟“

اذا قمنا بتطبيقها على نفس المفهوم سنجد عندنا مثلا: قائمة بالاسهم التي يجب الا استثمر فيها في الوقت الحالي او عدم التفكير فيها ابدا و قائمة اخرى بأنواع للاستثمارات يجب الابتعاد عنها في الوقت الحالي و قائمة ثالثة بالمؤلفات و الكتاب و اصحاب الرأي الذين يجب تجاهلهم و عدم الاخذ برأيهم و هكذا دواليك
قال دانيال بينك استاذ علم النفس في مقال حديث له “من أهم الامور في عصرنا الحالي هي اختياراتك للامور التي سوف تتجاهلها و تتركها و لا تضيع وقتك بها و هذه الاختيارات أهم و أكبر من اختياراتك للامور التي تهتم بها و تشغل نفسك بتعلمها و قراءتها و الاستثمار فيها باموالك”
الوقت ثمين و قصير و يجب ان ينظم بحرفية عالية و نحن في عصر التواصل الاجتماعي الرهيب و حالة الانفجار المعلوماتي في كل مكان
و ذلك يحتم علينا ان نكون انتقائيين بطريقة شديدة و متطرفة لحماية وقتنا و آراءنا و خبرتنا التي لم نكتسبها بسهولة بل عبر التجارب الطويلة و الصعبة و المكلفة ايضا
فكما أنه لا يصح تضييع الوقت في اللعب أو مشاهدة فيديوهات التيكتوك و صور الانستجرام و كل هذه الترهات
لا يصح ايضا متابعة كل ما ينشر و كل ما يتم التعليق به على مواقع التواصل الاجتماعي خصوصا في عالمنا العربي و بالاخص في وقتنا الحالي
لذا يجب علينا تكوين قائمة تشمل الصحف و الصفحات و التجمعات و التى تقوم وظيفتها على تشتيت الاراء و تضم القائمة ايضا من يشاركون و يكررون انتاج هذه الصحف سواء كانوا من المشهورين او غيرهم و تضم كذلك اي شخصية تحاول نقاشك او اقناعك بما في هذه المنشورات المشبوهة و تقوم بتكرارها؛ اعلم انها ستكون قائمة طويلة
يتميز وقتنا الذي نعيش فيه بأمر طريف قديم و لكنه تم استحداثه من جديد الا و هو: استحلال الكذب
فتجد الناس حاليا يستحلون الكذب و الخداع و لا ينفرون منه كما كانوا قديما
بل تجدهم يضعون أسبابا تبدو منطقية دعتهم لهذا الكذب
فمثلا تجد من يكذب و يكرر منشور او بوست كاذب جملة و تفصيلا و هو يعلم بذلك و لكنه يعتقد و يؤمن ان نشره في صالح البلاد و من أجل حمايتها!
و اخر يختلق اي كذبة اخرى و قلبه مطمئن لانه يعتقد انه يحمي استثماره و أسهمه من الهبوط!
بل وصل الامر ان هناك من يكذب و يدعي يوجود معجزة في بعض الصور المفبركة و هو يعلم تماما بفبركتها و ربما يكون هو الفنان الذي فبركها و لكنه يؤمن بأهمية ذلك تقوية أو حماية لدينه و ما يؤمن به و توسيع ملكوت الله في الارض!
الموضوع مهم و كما قالوا ليس كل نقاش بناء بل هناك نقاش هادم، نعم هادم لوقتك الثمين و عقلك و طريقة تفكيرك و خبراتك الطويلة و اموالك بالطبع
و ينتهى الكذب دائما نهاية مأساوية لصاحبه، حيث يبدأ الأمر بكذبة هو يعلم بشأنها ثم يكررها حتى ينتهي به الامر انه يصدقها بنفسه و يعتبرها حقيقة كاملة و يكون بذلك بدأ بالكذب على الاخرين و خداعهم و انتهي به الطريق بخداع نفسه بنفسه و تكون معيشته و تفكيره قائم على مجموعة من الاوهام، كذلك حال الكذب دائما طريقا دائريا يصل اوله بآخره!
و لتوضيح الفكرة اكبر يمكنك الان الابحار في وسائل التواصل الاجتماعي و انت مسلح بورقة و قلم لتبدأ في تكوين قائمتك و المفهوم ماثل في رأسك و سترى ما اعنيه بوضوح خاصة في هذه الايام
و انظر بنفسك الى ما ينشر و يكرر و يشارك بكثافة حاليا حول الدولار و الذهب و الاسهم – كمثال و ليس كحصر – و اقرأ ما يتم نشره كبيانات رسمية – او غير رسمية – و ابدأ بتكوين قائمتك وخذ وقتك لانها قائمة ثمينة و هامة
و الآن علمت ما الذي عليك ان تتجنبه و تتجاهله لتريح بالك و تجعل به فسحة اكبر للتفكير الجاد المثمر لحياتك و أموالك
كما دوننا الملاحظات حول الشركات المكونة للمؤشر الثلاثيني من مفهوم أعلى و أقل سعر حدث خلال 52 أسبوع و تحدثنا حول سلوك الأسهم حول هذه الحدود السعرية
نتكلم اليوم من نفس المفهوم على الشركات المكونة للمؤشر السبعيني و بذلك نكون قد قمنا بتغطية 100 شركة هم أهم الشركات المدرجة في البورصة المصرية و التي تشكل أغلبة قيمة السوق السوقية كلها
كما نعلم: يتكون المؤشر من 71 شركة متساوية النسب و لنأخذ أسرع الملاحظات أولا
المؤشر نفسه اخترق أقل سعر له خلال 52 أسبوع
المؤشر نفسه سجل أقل سعر له منذسبتمبر 2020
المؤشر يبعد عن أعلى سعر له خلال 52 أسبوع و هي أيضا قمته التاريخية أو أعلى سعر سجله في تاريخه بنسبة 45% و يحتاج أن تتضاعف نقاطه ليعود لنفس القمة
من أصل 71 شركة: هناك 45 شركة (63% من الشركات) تبعد عن قمتها السنوية بنسبة أكثر من 50% أو بمعنى آخر تحتاج لمضاعفة سعرها الحالي على الأقل لتصل الى تلك القمة
هناك 2 شركة تحتاج الى مضاعفة سعرها الحالى 4 مرات لتصل الى قمتها السنوية
هناك شركة واحدة تحتاج لمضاعفة سعرها الحالي 6 مرات لتصل الى قمتها السنوية التى فقدتها
هناك شركة واحدة تحتاج لمضاعفة سعرها الحالى 10 مرات لتصل الى قمتها السنوية أو أعلى سعر لها في 52 أسبوع
من أصل 71 شركة: هناك 26 شركة (36% من الشركات) قاموا باختراق أقل سعر تم في 52 أسبوع اليوم و سجلوا نفس سعر القاع أو أقل منه
من أصل 71 شركة: هناك فقط 6 شركات قريبة من أعلى سعر خلال 52 أسبوع و تتراوح نسبة المسافة بينهم حول 15% من القمة
أسوء قطاعات المؤشر السبعيني بالترتيب: قطاع العقارات ثم الخدمات المالية غير المصرفية
أفضل قطاعات المؤشر السبعيني بالترتيب: البنوك ثم الموارد الأساسية ثم الأغذية
هذه بعض الملاحظات السريعة على مجمل الشركات المكونة للمؤشر و لكن اذا نظرنا لأفضل و أسوء الشركات في الآداء نجد التالي
أقرب شركة لقمتها السنوية التى حدثت خلال 52 أسبوع هي بنك فيصل الإسلامي المدرج بالدولار الأمريكي حيث يبعد عن هذه القمة باثنان سنت فقط أو بنسبة 3% و هى بالمناسبة أعلى سعر في تاريخ السهم منذ ادراجه في السوق و الذي سجله أيضا قريبا في الشهر الماضي
تليه شركة المالية و الصناعية المصرية التي تبعد عن قمتها السنوية 4.6% فقط رغم أنها من الشركات التي لم تتعافى و تعود لأعلى سعر في تاريخها منذ انهيارات الأزمة العالمية في 2008 و تبعد عن قمتها التاريخية 66% و التي لم ترها منذ يونيو 2008 حتى الآن
ثم شركة الدخيلة للصلب التي تحتاج الى زيادة في سعرها الحالي 6% فقط لتخترق قمة ال52 أسبوع ثم يكون طريقها مفتوحا الى قمتها التاريخية حول الف جنيه و التي سجلتها في فبراير 2019
تأتي بعد ذلك عبورلاند من قطاع الأغذية و المشروبات و تبعد عن قمتها السنوية 12.4% و تحتاج زيادة في السعر الحالي قريبة من هذه النسبة و هي أيضا قريبة من قمتها التاريخية التي سجلتها في 2018
و بالطبع يأتي بنك فيصل المدرج بالجنيه المصري في القائمة و كما هو الحال في ادراجه الدولاري فإن قمته السنوية نفس قمته التاريخية مما يعزز من قوة هذا المستوى السعري
و اذا نظرنا من أسفل القائمة السابقة لجميع الشركات سنجد ترتيب الأسوء في الآداء على رأسهم شركة الإسماعيلية الجديدة من قطاع العقارات صاحب أسوء آداء سنوي و ربع أول للسنة الحالية أيضا و السهم يبعد عن قاعه السنوي بستة قروش فقط و لكنه يحتاج لمضاعفة السعر الحالى اكثر من 10 مرات للوصول الى قمته السنوية فقط و هى بالمناسبة أعلى سعر حققه السهم في تاريخه القصير أيضا منذ ادراجه
تليه في القائمة شركة زهراء المعادي من نفس قطاع العقارات و هي تحتاج لمضاعفة سعرها الحالى 6 مرات للتعافي من قمتها السنوية و هى ايضا اعلى سعر في تاريخ السهم و هى ملاحظة هامة و مستوى سعري يستحق التأمل
ثم بعد ذلك تأتي من قطاع المقاولات الشقيق شركة ليفت سلاب التي اخترقت القاع السنوي أو أقل سعر تم في 52 أسبوع و تعتبر أيضا قريبة جدا لاقل سعر سجلته في تاريخها منذ الادراج
هذه بعض الملاحظات التي نراها للاسهم حول الحدود السعرية لفترة 52 أسبوع سابقة لاهمية هذه الحدود و نرفق أيضا حالة الأسهم حول حدودها السعرية التاريخية منذ الادراج و توقيت تحقيق أعلى و أقل سعر في تاريخ الأسهم و حالة السعر الحالى من أعلى قمة تمت في تاريخ تلك الأسهم فهى توضح الكثير من الأمور خاصة اذا قرنت بالقائمة السابقة